الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الصحفيّة مبروكة خذير تتحدّث عن واقع منتسبي وسائل الاعلام الاجنبية بتونس اليوم وتحذّر..

نشر في  23 جانفي 2018  (19:00)

ذكرت المُراسِلة الصحفيّة لقناة “Deutsche Welle” الألمانية بتونس، مبروكة خذير، أنَّ لقاءً مفتوحاً إنعقد اليوم الثلاثاء بمقرّ النقابة الوطنية للصحفيّين التونسيّين، خُصّص لتداوُل الوضعيّة الرّاهنة لمراسلي المؤسسات الإعلامية الأجنبية، في ظلّ حديثٍ عن تنامي وتيرة التضييقات على حقّهم في النفاذ إلى المعلومة.

وأكّدت مبروكة خذير، في تصريحٍ لموقع الجمهورية بُعيد الإنتهاء من أشغال الجلسة، أنّهُ تمّ تسجيل خروقاتٍ في حقّ عددٍ من منتسبي وسائل الإعلام الأجنبيّة بتونس، تعرّضوا لها من طرف أعوان أمن، حيثُ قاموا بإجبارهم على الإفصاح عن مضامين مواضيعهم التي يشتغلون عليها، منتقدةً هذه التصرّفات بشدّة ومصنّفة إيّاهاَ في خانة "العقليّة البائدة التي تجاوزتها الأحداث"، بحسْب تعبيرها.

واستبعدت خذير أن تكون لهذه المُمارسات والأساليب "الرّعناء" خلفيّات سلطويّة ممنهجة تستند إلى تعليماتٍ حكوميّة، مشيرةً إلى أنّ الوضع بحق بات يستوجب الإستيضاح من الجهات الرّسميّة حتّى لَا تتّسع رقعة التجاوزات الماسّة من حريّة الصحافة ومبدأ النفاذ إلى المعلومة.

وتابعت، أنّ الصحفيّين المجتمعين بمقرّ النقابة، أجمعوا على التنديد بالتضييقات المسلّطة على جزءٍ منهم والتي تعترضهم في مسار عملهم اليومي، على الرغم من إستظهارهم بالأُذونات اللّازمة وإدلائهم بالتراخيص الممنوحة والمعتمدَة من الدولة، وَفق ما جاءَ على لسان محدّثتنا.

كما أعربت مُراسلة “Deutsche Welle” الألمانيّة عن إمتعاضها إزاءَ ما بدرَ مؤخرًا عن رئيس الجمهوريّة الباجي قائد السّبسي، حيثُ إعتبرت إشارتهُ بإصبع الإتهام إلى المراسلين المعتمدين بالمؤسسات الإعلامية الأجنبية وتلبيسهم المساهمة في تأجيج الأوضاع المحتقنة خلال طفرة الإحتجاجات التي شهدتها تونس أوائل الشهر الجاري، إعتبرت تصريحاته بـ"غير المسؤولة" والتي من شأنها دقّ أسافين التفرقة والإنقسام داخل الأسرة الصحفية المتماسكة، داعيةً إلى توخّي المسؤوليّة والتحلّي بضبط النفس في ترويج الخطاب الرّسمي، لَاسيّما إذا تعلّق الأمر بسياقاتٍ دقيقة وحسّاسة، حسَب تقدير مبروكة خذير.

ولاحظت أنَّ ممثلين عن الصحافة الأجنبيّة يلاقون تعقيداتٍ بيروقراطيّة غير مبرّرة فيما يتعلّق بـ إدخال التجهيزات والمعدّات المستوجِبة للعمل الصحفي، كما الشأن بالنسبة لإستخراج تراخيص التصوير، مشيرةً إلى أنّه تمّ الإتفاق مع الهيكل النقابي على تحديد موعد لمناقشة هذه النقاط وغيرها وعرضها على مصالح رئاسة الحكومة للنظر فيها بجديّة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة صلب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تهتمّ بمراسلي الإعلام الدولي في تونس.

وفي سرد تصوّرها لفكرة إعادة الروح لوكالة الإتصال الخارجي بعد سنواتٍ من قرار حلّها بموجب قانوني، قالت مبروكة خذير، إنّه "لا مجال لإعادة إرساء الوكالة من جديد وهي التي تخصّصت في شراء الذّمم وكبح جماح الصحفيّين الأحرار على ٱمتداد حقبة سادها تكميم الأفواه والسيطرة على قطاع حيوي يقاسُ به مدى نجاح التجارب الديمقراطية وانعتاق الشعوب"، مبرزةً أنّ التسويق لصورة البلاد هو من صميم دور المؤسّسات والوزارات ذات العلاقة بالمجال السياحي والإقتصادي، وهو أيضا من ضمن مشمولات السّاسة.

كما أكّدت أنّ الصحفي تقتصر مهامّه على أداء واجبه بالإعتماد على ما تمليه مقتضيات المهنة من موضوعية ونزاهة وإحترام لقواعد وأخلاقيات عملهِ فحسْب.

ماهر العوني